( قصيد )
. رغم الفناء أنا أهواك يا..وطني
شعر: بلقاسم بن سعيد
قالت تغازلني في منتهى الشجن
ما عاد لي و طن إلاك يا..و طني
أنا طريدة هذى الأرض مذ صغري
يقتاتني حزنها المسفوح في بدني
لا أرض تحملني لا شعب يحضنني
ما عاد لي و طن إلاك في زمني
كم قيل لي في هوى للأوطان مفخرة
تسمو بها الروح كالاجواق في الفنن
صدقت ما قيل حتى مجني زمني
و باعني و طني في السر و العلن
تعرت الروح من وهم يجملها
و صرت معزوفة الأحزان و المحن
و آخشوشب القلب إذ لا عشق يطربه
و نزت الروح قيحا زاد في و هني
يا..سيد العشق أنت الفجر يهتف لي
ما ضر لو سرت في تيارك العلن
أراك مرجا من الأشواق يحضنني
و و جهك البحر كم تشتاقه سفني
فآرحم حبيبي لا تزد و جعي
و آنثر شموسك فوق دربي العطن
فقلت : آنستي لا تعصفي غضبا
يا..أنت يا..طفلة الأبرار في و طني
إني إنصهرت مليا في هوى و طني
و صار معزوفة تختال في أذني
إنى ..مررت سكبت الروح مبتهجا
في بهجة الريف، في إشراقة المدن
إن ...مت آنستي لا تعجبي أبدا
إن أشرق الوجه في إضمامة الكفن
و صحت صلب أديم القبر مغتبطا
رغم الفناء أنا أهواك يا...و طني
شعر: بلقاسم بن سعيد
مدينة سوسه-تونس