الأديبة د. تغريد طالب الأشبال/العراق
…………………
(أهلا رمضان)من ديواني(معتقل بلا قيود)
……………………………..
قَد هَلَّ رَمَضانٌ وجا
وّسِلوكَنا هوَ أعوَجا
غَرقى' ونَستَجدي النَجا
ةَ بِصَومِنا رَغمَ الدُجى'
يا رَبِّ إرحَمْ ضَعفَنا
لَسْنا عِظامَ ذَوي حِجا
لَسْنا بِفِطنَةِ يوسُفٍ
إذْ كادَ أنْ يُستَدرَجا
لَسْنا بِحِكمَةِ صالِحٍ
بِالعَقلِ كان مُتَوَّجا
لَسْنا بِمَنزِلَةِ أَحمَد ٍ
إذْ لِلسَما قدْ أُعرِجا
إنّا كَـ (آدمَ) مُخطِئينَ
فَـ (آدمُ) منْ خُلدِهِ قَد أُخرِجا
إنّاْ استَلَذَّتْنا الذُنوبُ
وفِيكَ يا رَبِّي الرَجا
ءُ، طَغىْ الهَوى في أَنفُسٍ
تاهَتْ وأنتَ المُرتَجى
لَسْنا ملائِكةُ السَما
ءِ ونورَهُمْ متَوَهِجا
لَسنا كما الرُسُل اللذينَ بِصبرِهِمْ
نالوا الخُلودَ المُرتَجى
لكِنَّنا بَشرٌ بلا حولٍ وإنّا
مُخطئينَ وسُذَّجٌا
والموجُ عاتٍ حَولَنا
وزَمَانُنا هو أهوَجا
والخَلقُ صارَ بِريحِهِ
يَمشي طَريقَاً أَعوَجا
صِرنا كَبَحرٍ هائِجٍ
والبَحرُ بِاسمِكَ قَد سَجا
صلِ وسَلِّم يا إلهي على
محمدَ فِاسمهُ بهِ مَخرَجا