recent
أخبار ساخنة

وما أنا لكِ من المهطعين .......للأستاذ. صابر بان

و ما أنا لك من المهطعين ...

باب قلبك ، لك أن تغلقيه ، و لك أن تفتحيه أو تواربيه 
أمامه لن أقف و على أعتابه لن أقع 
أرجلي إن خطت قيد أنملة ، شريانها أقطع
ركبي ما خلقت ، حتى لك تركع
على يمينك ، و على يسارك ، العشاق عزين 
تحمل عليهم أو تتركهم ، لاهثين 
البلاهه في أعينهم ، يحركون أذنابهم ، لاعقين 
بقايا عظم منك ، لك حامدين شاكرين 
أقولها : " ما أنا لك من المهطعين  "
أ تستبدلين الذي هو أدنى بخير العاشقين ؟
ما لي فيك رغبة ، و لو مؤجلة إلى حين 
نادر وجودي ، كخمور الأندرين 
إسألي عني ، إن كنت جاهلة 
يخبرونك أني لا ألين و لا أنسى و لا أستكين 
و لا أحسن لملمة الشعث و لا رتق الفتق و لا جمع الصواح 
أنا شهريار الحكاية ، كذبوا عليك ، شهرزاد لم تعش للصباح
بيدي ، أزهقت روحها ، كباقي النساء ، لم تعش ليالي ملاح
لا ديك ، و لا هم يحزنون ، لا آذان و لا صياح ...
لا أحد  غيري يتقن الحكي ، لا أحد ، أكاد أبصم بأصابع اليد
و أنت  من علي يشهد ...
و فمك الفاغر  يؤكد ...
و فرائصك المع كل حكاية ترتعد ...
أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى 
إن أنت عني تلهى 
إن أنت عني تعرضين ، تتبخترين ، تتمنعين 
أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى 
إن أنت عني تسلى 
إن عني ، أغلقت باب قلبك
عنوة أقتحمه ، و أتسور جدرانه 
و أدق فيه الإسفين ...
و أقتص لي ، من شهرزاد ، غيرت مجرى الحكاية
أعلنت ، عندها ، إباءها ، مارست سحرها ، إغواءها 
على شهريار ، من الزمن الغابر  ، القابع في القاع
توصد دونه باب قلبك 
و تفتحه للرعاع  ...

               صابر بان ( تونس )
google-playkhamsatmostaqltradent