و ما أنا لك من المهطعين ...
باب قلبك ، لك أن تغلقيه ، و لك أن تفتحيه أو تواربيه
أمامه لن أقف و على أعتابه لن أقع
أرجلي إن خطت قيد أنملة ، شريانها أقطع
ركبي ما خلقت ، حتى لك تركع
على يمينك ، و على يسارك ، العشاق عزين
تحمل عليهم أو تتركهم ، لاهثين
البلاهه في أعينهم ، يحركون أذنابهم ، لاعقين
بقايا عظم منك ، لك حامدين شاكرين
أقولها : " ما أنا لك من المهطعين "
أ تستبدلين الذي هو أدنى بخير العاشقين ؟
ما لي فيك رغبة ، و لو مؤجلة إلى حين
نادر وجودي ، كخمور الأندرين
إسألي عني ، إن كنت جاهلة
يخبرونك أني لا ألين و لا أنسى و لا أستكين
و لا أحسن لملمة الشعث و لا رتق الفتق و لا جمع الصواح
أنا شهريار الحكاية ، كذبوا عليك ، شهرزاد لم تعش للصباح
بيدي ، أزهقت روحها ، كباقي النساء ، لم تعش ليالي ملاح
لا ديك ، و لا هم يحزنون ، لا آذان و لا صياح ...
لا أحد غيري يتقن الحكي ، لا أحد ، أكاد أبصم بأصابع اليد
و أنت من علي يشهد ...
و فمك الفاغر يؤكد ...
و فرائصك المع كل حكاية ترتعد ...
أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى
إن أنت عني تلهى
إن أنت عني تعرضين ، تتبخترين ، تتمنعين
أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى
إن أنت عني تسلى
إن عني ، أغلقت باب قلبك
عنوة أقتحمه ، و أتسور جدرانه
و أدق فيه الإسفين ...
و أقتص لي ، من شهرزاد ، غيرت مجرى الحكاية
أعلنت ، عندها ، إباءها ، مارست سحرها ، إغواءها
على شهريار ، من الزمن الغابر ، القابع في القاع
توصد دونه باب قلبك
و تفتحه للرعاع ...
صابر بان ( تونس )