اللص الفارس
وقعت يا لص..
انا لست لص
انا عروة بن الورد
شاعر وفارس سل عني
تعرفني جبال الصحراء
انت السارق الأخس
لماذا تسرق الناس...
ابدا ماسرقت مستضعفا
انا اجمع خير ما لدى
الأغنياء و اعيده للفقراء
واطعم من أطيبه نفسي
واهلي والفضلات للوعول
والخيول والطيور و الظباء
انت قاطع طريق...
انا لست قاطع طريق
انا قاطع رقاب الطغاة
مأجورا من بعضهم إذا
برحيل بعضهم سعداء
ولماذا اصبحت هكذا...
كانت احلامي بسيطة
ما إلا بئر املكه اشرب
منه الماء ورغيف من قمح
أزرعه حتى احصده غذاء
وفراش دافئ يصلح
لدورة الجسدين شرط
أتجسد برفيقتي حرة
لا من الإماء ثم أخلد
للنعاس هادئا و أصحو
مسالما بين ارض وسماء
وما الذي حصل...
لم تتحقق احلامي
قالوا..ماهي إلا اضغاث
وانت .. ما إلا
قن أقنان أجير لدينا
فمتى كنت فارسا
والأقنة صفتهم جبناء
ومتى كنت شاعرا
و نحن لا نأتلف اشعارك
فلا البوح منك ذا معنى
ولا القول كما الفصحاء
ثم فرضوا الأتاوات
وردموا الآبار وحرقوا
المزارع واصابوا الديار
باليباب والخراب والخواء
وأصبحت نسائنا سباياهم
بعضهن جواري و بعضهن
من ذوات الرايات الحمراء
وماذا فعلت...
وما الذي تم...
فعلت ما اخبروكم جنوني
والذي تم هو...
ذاك الذي عليه تعاقبوني
فكوا قيودي و ستجدوني
غير نادما ولن أكف عنهم
اظل أمنح جثثهم للضباع
شهية بعدما أنزع أرواحهم
من أجسامهم لحيثما تشاء
فإذا ترى مستضف الأرض
يغلب قويها قل الحق جاء
الشاعر حمدي عبد العليم