عكّرت صفوي / بقلمي أحسن معريش
تعكّرين صفوي
كلّما سوّيت أمور
تدفعينني إلى الندامة
كانت نائية بعيدة عني
أعيدها من حيث أتت
كلما الأمور رتبت.
تركت الأوقات تمضي
كأنما شيء لم يحدث
تلك المياه الآسنة
وعاء لها اخترت
تركتها حتى ترسّبت
للعيان عيوبها ظهرت.
كم من مرة أقسمت ألا أعود
في النهاية أحنث يميني
أشهد و استغفر
فالشيطان قد أغواني
أترى فقدت صوابي
أم بتميمة سحرتني؟
يقال أنّ من لا شرف له
لا يمكن أن يعرف قيمته
أنا حسبما أظن ظريف - -
أقدّر و أزن الكلام
وضعت الشهامة جانبا
أ بإرادتي أم كان ذلك مقضيا ؟ !
بين مفترق الطرق وجدت نفسي
لا أدري أي اتجاه أختار
إلى الأمام قل "ثلاثين"
و خلفي تركت "أربعين"
لا مجا ل لهدر وقتي.
الآن تعبت سأرتاح
فهيا أنت لتزحزحني
أعلم أن ما فات قد مات
و شبابي قد غدرني
سأزحف إذن زحفا
ما دام قد خذلتني ركبتي.
أحسن معريش