recent
أخبار ساخنة

نعناع بلادي ........ للأستاذ. بديع عاصم الزمان

الحجم
نعناع بلادي

كأسٌ من البلارِ طابَتْ،
ماءٌ به لونٌ من الأعماقِ
 قد شابَتْ.
طعمٌ يفيضُ بانتعاشٍ
 وهدوءٍ،
وحبُّ الخضرةِ فيهِ،
 بهجةٌ ورقابَتْ.

إناءٌ من زخرفٍ بالذهبِ
 زُخِّرْ،
وألوانُ الأصفرِ، بالأحمرِ
 تألَّقَتْ.
ثمّ الشّفاءُ بخيطٍ من نعناعٍ،
وعطرُ بلادي في طيفه
 أشرقَتْ.

شايٌ دافئٌ يخطفُ الفؤادَ
 وريحُهُ،
قبلَ أنْ يسبقَ طعمُهُ الذوقَ 
الجميلَ.
حين ينسابُ في الذاكرةِ شفاءٌ
 كاملٌ،
يُحيي الروحَ، ويغذي الأملَ في 
كلِّ فكرٍ حيٍّ.

على ضوء الأخضر، من الشاي،
تتراقص الألوان، ويتفتح الذهن.
كل رشفةٍ تشعُّ ضوءًا في الأفق،
كأنما الزمانُ يمرُّ بسلامٍ، فتنبتُ 
الأملَ في الروح.

في كلِّ خيالٍ، الخيالُ صورةٌ
 تتبلورُ،
على ضوءِ الحروفِ، اشتعلتْ، 
وجعلتِ الأنوارَ تتوهجُ.
تسيرُ الأفكارُ نحوَ الأفقِ، تحتَ
 وهجِ الكلماتِ،
فتتجلى الروحُ على حافةِ الحروفِ
، فتُضاءُ في كلِّ معنى.

رشفة

بديع عاصم الزمان
google-playkhamsatmostaqltradent