recent
أخبار ساخنة

قطرات من الماضي ... للدكتور حسن ذياب الخطيب الحسني الهاشمي

الحجم
قطرات من الماضي

في زوايا القلب، تنبت الأزهار  
تتراقص الذكريات، كأضواء النهار  
يا من سكنتِ في روحي، 
كنسيم الفجر أشتاق إليكِ، 
كأنني في بحر من الأوجاع
يا لحن البعد، يا نجمة في السماء  
أنتِ قطرات من الماضي، 
تسكن في المدى  
تتسلل إلى أحلامي، 
كهمسات العشاق تداعبني برقة، 
تحت ضوء القمر الساكن
أكتب لك، لكن الكلمات تتردد  
تتراقص في سلة المهملات، 
كالأفكار المرهقة أمزق الورقة، 
فأعود لأكتب من جديد فشوقي لك، 
كالنار في صدري، لا ينطفئ
أنتِ الحلم الذي لا يموت  
ورقة تسقط في سلة الذكريات  
لكنني أرفعها، أزرعها في قلبي  
وأكتب لك، عذراً، لقد تأخرت في الرد
أرسل لك عطرًا من شوقي  
وقبلة من لهفتي، عساها تصل إليك  
فالليل طويل، والنجوم تراقبنا  
وأنا أنتظر، دقات قلبك في البريد
يا من رحلت، لكنك في قلبي  
قطرات من الماضي، لا تُنسى أبدًا  
أعدك أنني سأكتب، سأعبر عن شوقي 
فالحب لا يموت، بل يتجدد كل يوم
وفي كل صباح، 
تُشرق الشمس تُخبرني 
أن الأمل لا يموت سأكتب لك، 
حتى لو مزقت الأوراق لأنكِ دائماً، 
في قلبي، قطرات من الماضي.

وفي زوايا الليل، تتسلل الذكريات  
كأصوات الرياح، تحمل أنفاسكِ إليّ  
أرى صورتكِ في كل زاوية  
وفي كل خفقة قلب، أعود لأحلم بكِ
يا من كنتِ لي سراجًا في العتمة 
أنتِ أغنيتي، وأشعاري، وأحلامي
أكتب لكِ، رغم أنف الأقدار 
فقلبي يحيا بكِ، لا يعرف الانكسار
أراقب القمر، يرتسم في عينيكِ  
وأشعر بدفء كلماتكِ، كنسيم الصباح  
كلما جفّت حروفي، أعود لأكتب  
فشوقي إليكِ، لا ينضب، كالنهر الجاري
أنتِ الأمل الذي يضيء لياليّ  
والحب الذي لا يشيخ، ولا يتلاشى 
فحتى لو كانت المسافات بعيدة 
فقلبي يحمل، بقايا من عطر حضوركِ
وفي كل دمعة تسقط، أجدكِ  
تسكني في أحلامي، كنجمة متلألئة  
أنتِ الذكرى التي لا تُمحى  
وأنا السفير الذي يحمل رسائل الشوق
فهل ستعودي؟ هل ستسمعي النداء؟ 
أم ستبقىِ قطرات 
من الماضي، تلاحقني؟  
لكنني أؤمن، 
أن الحب العابر للزمن سيجمعنا، كالأرض بالمطر، في يوم مشمس
يا من تركتِ في قلبي أثرًا عميقًا  
ستظل في زوايا روحي، 
تسكن كالنور  
وحتى لو مزقت الأوراق، 
سأكتب من جديد  
لأنكِ، دائمًا، 
في ذاكرتي، قطرات من الماضي.

وفي كل لحظة، أراكِ تبتسمي  
كأنكِ نسيم، يُداعب قلبي المُتعب  
أنتِ السعادة التي تشرق في الأفق  
وأنا العاشق، أسير بين الدروب المتعبة
أراكِ في الأحلام، كضوء القمر  
تضيءِ ليلي، وتغسلِ آلامي الأثر 
كأنكِ نجم، يرقص في السماء  
وأنا أراقب، بقلبي، كل سحرٍ وخيال
وفي زوايا القلب، تتراقص الأماني  
كأوراق الشجر، تهمس بأحلى المعاني  
أكتب لكِ، حتى لو رحلتي بعيدًا  
فالحب لا يعرف، 
حدود الزمان والمكاني
يا من كنتِ لي قصيدة من العشق 
أنتِ الفرح الذي يزهر في كل ممر 
سأظل أكتب، حتى لو مزقت الأوراق 
لأنكِ في قلبي، نغمة خالدة، 
وذكرى لا تُمحى فلتبقي لي، 
كأحلى الألوان  
وأنا سأكون لكِ، كريشة في الريح  
فالحب أبدي، كالأفق الواسع  
وسأظل أكتب، 
حتى آخر الأنفاس، في كل حين.

كأنكِ غيمة، ترفرف فوق الجبال  
تسقط مطرًا، 
يروي أشواقي في الحال  
أنتِ الفجر الذي يُشرق بعد ظلام  
وأنا الطائر، 
أبحث عنكِ في كل الأحوال
أراكِ كالفراشة، تتراقص في الحدائق  
تتركين أثرًا، كعطر الأزهار الرائحات  
في كل زاوية، أرى خيالكِ يُعانقني  
كأنكِ حلم، يحيا بين العبرات
وفي كل نبضة، ينبض اسمكِ 
في قلبي كأنكِ لحن، 
ينساب في دمي، كالماء العذب  
أكتب لكِ، 
حتى لو كانت السطور حزينة  
فالحب يُشيد، 
قصورًا من الأمل في الأعماق
أنتِ الشوق الذي يسكب في العيون  
والنور الذي ينير ليالي المحزون  
سأظل أكتب، حتى تنقضي السنين  
لأنكٕ في روحي، 
نجمة تلمع بين السحب
فلتكنِ لي، كقوس قزح في السماء  
وأنا سأكون لكِ، كأرض تحتضن المطر  
فالحب كالسحر، ينسج الأحلام  
وسأظل أكتب، حتى تنتهي الأزمان.

وفي ختام حديثي، أُرسل إليكِ سلام  
فالحب باقٍ، كالنجم في الظلام  
سأظل أكتب، حتى لو مزقت الأوراق  
لأنِ في قلبي، وأنتِ الأمل، والأحلام
يا من كنتِ لي وطنًا، 
في بُعد المسافات 
أنتِ الورد الذي ينمو، 
وسط العواصف قطرات من الماضي، 
لا تُنسى أبدًا فالحب أبدي، 
كظل الأشجار في الشمس
سأحتفظ بكِ، كزهرة في البستان  
وأنتظر عودتكِ، كطفل في الأحضان  
فحتى لو تعاقبت الأيام والليالي  
أنتِ في قلبي، 
قطرات من الماضي، ألحان.
بقلمي الشريف د. حسن ذياب 
الخطيب الحسني الهاشمي
google-playkhamsatmostaqltradent