> بتواضعٍ ملكي، إن اعتليتُ مقامي،
أقطف بنات الفكر، وأهبُ لكل مقامٍ
مقامه.
أنا... قبل أن يسمّوني مبدعًا
يقولون لي مبدع...
ولا يعلمون أنني بين القاموس والمنجد،
لا أبحث عن كلمة، بل عن نجاة.
أتقلّب بين الحواسيب والذكاء،
لا أنقل نصًا...
بل أستخرجُ قلبي من بين أسلاك العدم.
أمرُ الإبداع عندهم زهوٌ...
وعندي: ضرورة.
صرخة لا تُقال إلا وهمًا،
وخيط ضوءٍ يُخاط به وجهي الممزّق.
فيهم من يصفقُ وهو لا يسمع،
ومن ينادي وهو لا يدري،
وفيهم من يطعن وهو يبتسم،
وما بين تصفيقهم وطعنهم،
أنحتني من صخر الغياب.
لم أكتب لأبهركم،
بل كتبت لأن النافذة لم تكفِ،
والصوت لم يصلِ،
والعمر لا ينتظرُ أن يفهمهُ أحد.
أنا... قبل أن يسمّوني مبدعًا،
كنتُ فقط أبحثُ عن حياةٍ لا تموت بين السطور.