ريح الضّلال
سَلَامُ الأرْضِ يصْنَعُهُ الرّجَالُ
وَلَمُّ الشّمْلِ بَلْسمُهُ الوِصَالُ
غُرُورُ النّفْسِ عُقْبَاهُ خُسْرٌ
وَإيحَاءُ الشّيَاطِينِ اعْتِلَالُ
لِسَانكَ كَالمُهَنّدِ دُونَ غمْدٍ
تُسيّرُهُ السَّفَاهَةُ وَالجِِدَالُ
قَطَعْتَ عَلَى خُطَى البُهْتَانِ عَهْدًا
وَمَاتَتْ تَحْتَ بَلْوَاكَ الخِصَالُ
أرَاكَ إلَى بُلُوغِ الخُلْدِ تَسْعَى
وسَعْيُكَ ذَاكَ عُقْبَاهُ الزَّوَالُ
جَمَالُ الرُّوحِ في السَّاحَاتِ نُورٌ
تُؤَكّدُهُ المقَالَةُ والفعَالُ
هَنِيئًا لِلْدّيَارِ بِكُلِّ رُوحٍ
شَذَتْ عِطْرًا وَزَيّنَهَا الجَمَالُ
فَمِنْ هَجْر الهُدَى مَاتَ التّآخِي
وَمِنْ رَحْمِ الهَوَى وُلِدَ الضّلَالُ
بقلمي :عماد فاضل(س . ح)
البلد : الجزائر