ولدي عاد من جديد
عادَ ليبني له بيتاً،
خلفَ الأسوارِ كانت الحديقةُ
بساتين بعيدةً
إرثُها والدي
الشمسُ تكتبُ السنينَ
السنينُ عشتارٌ
أينَ سرُّ الحياة
لمْ تغادرْ سكينتَها
السماءُ صافية
بيت كساها الحنين
بوَّابةُ قلعة سكر فتحتْ مصراعيها
أَبَتْ أنْ يدخلَها الأشرارُ
َأبَتْ أنْ تغادرَها الأزهارُ
الحب يُغَنَّي
يرسمُ صوراً عجيبةً
ويرسمُ الألواح
بيوت الطينِ ظلَّتْ تبتسمُ
ولمْ تدخلها النارُ
القمر باتَ يَدلُّنا
شمس فوقَ النجومِ في إنتظار
وأبخرةٌ تَجولُ في بيتنا
بِلا أنتظار
كَتَبَتْ سِفراً
رمزاً وأقمار
ولدي عاد
الأرض لمْ تَمتْ
إنَّها نور ومَنار
حديقتنا أينعتْ وروداً
قلعة سكر أسوارُ مدينتي
قلعة تتلوها بساتين
صورة تلاها الجمال
لنْ تبعد الشمس َعنها
بيتنا مأوى للأخيار
بيتنا أرث
أرضُنا طِّيبُة
دارنا قَدَر
أرضُنا قرار
حسن حوني جابر ،العراق