recent
أخبار ساخنة

نجمة في قلبي .... للأستاذ. بديع عاصم الزمان

نجمةٌ في قلبي
بزغت من طُهر الإيمان،
كأنها وميضُ الجِنانِ في خاطري،
سلامٌ يُنثرُ من نورٍ يسكن الأعماق.

نجمةٌ بزغت من طُهرِ الإيمان،
وميضُ جِنانٍ سكنَ خافقي،
سلامٌ يُنثرُ في عمقِ الفؤاد،
كأنها نطفةُ النورِ الأولى،
تُحلّقُ بي إلى سَماءٍ بداخلي،
لا تُدركُها العيون، ويهتدي بها القلب.

كانت خفيةً،
ما ظننتُ أن في داخلي سماءً تسطع،
حتى بدتْ لي في عالم المثال،
ضوءًا ينفذُ من روحي،
يهدي طريقي كما يهدى الفضاءُ بنجمٍ بعيد.

قلبي... مجرّةٌ مترامية،
تتراقصُ كواكبُها على نغمِ الهدى،
تغفو على سُلمِ الصفاء،
وتنهضُ في سكونٍ سامٍ،
حيث تنتهي المسافة وتذوبُ الحدود.

فؤادي له جناحان من يقين،
يطوي بهما ضيقَ الوجود،
ليحمل نفسًا تتسعُ للأرضِ والسماء،
وتمتدُّ في الأكوان كروحٍ لا تُحد.

أناجي النجمَ في صمتي،
وفي خفقاتِ قلبي دعاءٌ لا يُسمع،
لكنَّ السماءَ تعرفه،
تهتزُّ كلما ناديتُها برجاء،
وتعيدُ لي الصدى كأنها تحنو.

في هدوءِ الليل،
تتواطأُ النجومُ مع أسراري،
تُنيرُ دربي دون أن تتكلم،
وتقود خطاي في ارتجافِ الرجاء.

نجمةٌ لا تغيب،
تسهرُ في يقظتي،
وتؤنسُ وحدتي في المنام،
ثابتةٌ في قلبي كالعهدِ الذي لا يُنقض.

حين أهدى الحبُّ،
عاد عليّ بسلامٍ من علوٍّ،
لا كما يُقالُ: عبادُ الرحمنِ،
بل كما يُلقى القولُ من ربٍّ كريم:
ادخلوها بسلامٍ آمنين.

ليلٌ هادئٌ، يعشقُ فيه القلبُ السمر،
والقمرُ يسكبُ نورَه من بينِ غيمٍ ساكن،
والسماءُ منبسطةٌ كصدرٍ مفتوح،
تُغري نجمةُ الليلِ همسي،
وتهمسُ لي بأسرارٍ لا تُقال.

بديع عاصم الزمان
google-playkhamsatmostaqltradent