recent
أخبار ساخنة

نجم ساطع ...... للأستاذ. بديع عاصم الزمان

نجم ساطع

ظلٌ يطاردُ نفسه
ساعةٌ لا تشيرُ إلى وقت
نهرٌ يجري إلى فوق
خطىً تُنبتُ صخورًا من نور.

من فقد العدد، وجد المعبر.
من أنكر الظل، صافح النور.
ومن نسي اسمه، خُلِقَ من جديد.

في قلبِ دائرةٍ مشروخةٍ،
ينبضُ رمزٌ غامضٌ،
تحيطهُ أربعةُ أجنحةٍ مكسورةٍ،
تمتدُّ فوقها أنهارٌ تتسلقُ الهواء،
وفي زاويةِ الغيم،
زهرةٌ سوداءُ تذرفُ نورًا لا يُرى،
وعلى الهامش،
ساعةٌ بلا عقارب،
يتدلّى منها خيطٌ من نجمةٍ ذائبة،
ومن بين الفواصل،
يصعدُ اسمٌ لم يُكتب،
يفتحُ بابًا بلا درفةٍ،
ويمضي العابرُ،
في صراطٍ لا يُحدّدهُ جهةٌ،
ولا يخطو عليهِ إلا من رمى اسمهُ خلفه
وأصبح كالحقيقة،
غريبًا عن الزمان والمكان،
متمردًا على كل مرآةٍ،
يتنفسُ الوَحدة في أفقٍ جديد،
ويُولدُ من بين الأصداء،
ذلك الذي لم يكن.

كسرٌ للنظام القديم،
وتفككٌ للترتيب المعتاد،
هو بزوغٌ لم يكن منتظرًا،
وعبورٌ عبر بابٍ ضيقٍ،
يسير فيه من يحمل الحق،
يرسمُ بيديه خريطةً جديدة
في عالمٍ لا يُرى إلا بالعقل المتفتح.
إلى عرشٍ لم يُسَمَّ بعد،
عبرَ نجومٍ لم تُعرَف أسماؤها،
وفي أحلك السُرُر،
تتبدد الغيوم لتُحاكي ضوء الشمس
وتجدد الزمان في قلب المدى

بديع عواصم الزمان
google-playkhamsatmostaqltradent