شظايا الحنين
———————-
رحل الوداد وجفّتِ الآمَاقُ
وسرى الأسى في
مهجتي ينساق
وترهلت ورق الزهورُ والصَّبَا
وتناثرت أحلامهُ كالأورَاق
لا العطرُ عطرٌ بعد رحيله
فغدا ذكراهُ شبح الدموعُ
تراق
ولبستُ ثوبَ الحزنِ من أطرافهِ وتحجَّبتْ عيني فذاكَ فراق
فإذا الهوى رهينُ في منكرِ
قد أضْنَتِ الآهاتُ
منهُ الميثاق
في رُبًا خضراءَ حلَّت مواضعي
لكنَّ قلبي
في الجفافِ يُعَاق
ظعنت بهِ الكواكبُ من عَلْيَائِهَا
وغدتْ بقايا النورِ
منهُ تُسَاق
يَجِنُّ عقلُ المرءِ من نَقْضِ
عهدٍ تولَّى
والحنينُ شِقَاق
فعلى أخرقِ الغرامِ تَيَقَّظَ
قلبٌ بهِ التحنانُ كان يُطَاق
عادَتْ رياحُ الشوقِ
تَسْرِي بِالأسَى
وتَهيجُ في قلبِ المُحِبِّ حَرَاقُ
يا ليتَ عهدَ الوَصْلِ
يُمْطِرُ عَودَهُ
لكنَّهُ حلمٌ يُذَابُ وَرَاق
———————————