"أسطورة الحب في صحراء الأحلام"
في صحراء الأحلام
حيث الرياح تهمس
تراقصت أنفاسك، كأسرارٍ لا تُفصح
شعرك الطويل يلامس غيمات السماء
كأنك نجمةٌ سقطت، في ليلٍ مُتألق
فستانك ينساب كأنه دفق من عشق
يحتضن الأرض، كعناقٍ لطيف
أرى في عينيك بحارًا من الشوق
تغرقني في عمقها، كالموج العاتي
يا زهرةً في قفر،
تنبت في قلب الصحراء
تُزهر أحلامًا، وتروي ظمأ الروح
دعيني أكتب بمداد الحب
قصائدَ تُخلد كل لمسةٍ، وكل همسة
ففي كل خطوةٍ، أراكِ عالماً جديداً
أعيش معه، حتى آخر أنفاسي.
في حضن الأفق، حيث تلتقي الغيوم
تتراقص الأنوار، كأحلامٍ في الظلام
أنتِ سيدةُ الفضاء، ونجمةُ المساء
تُضيئين دربي حين تُخيم الظلال
تأخذينني إلى حيث لا تُدرك العيون
حيث ترسم الأقدار
قصص عشقٍ سرمدي
رمالُ الصحراء شهدت خطواتنا
وتاريخنا كتبته الرياح
بأحرفٍ من ذهب
أحلى لحظاتنا، تتجلى في الأفق
كأنها لوحةٌ، أبدعها قلبٌ عاشق
أعدكِ أن أكون لكِ، في كل ربيع
وفي شتاء العمر، سأكون دفءَكِ
دعيني أحتفظ بكِ، كسرٍّ في صدري
فأنتِ الحلم،
وأنتِ الأمل الذي لا ينتهي.
في ألوان الغروب، حيث تتعانق الأشعة
أراكِ، كأنكِ لوحةُ فنانٍ مبدع
عندما ينساب الفستان،
كأنه نهرٌ من حرير
تتراقص معه أحلامي، في عوالمٍ مُبهرة
كل نسمة هواء تحمل صوتكِ
كأنها همسات الغرام، تهمس في أذني
أرى في عينيكِ سماءً من النجوم
تُبصرني، وتغمرني بحكاياتٍ لا تنتهي
يا وردةً تنمو في
قلب الصحراء القاحلة
تُزهر بين الصخور،
كأنها الأمل في العدم
دعيني أُسافر معكِ، إلى عوالمٍ بعيدة
حيث لا يوجد سوى الحب،
والصفاء الأبدي
فكل لحظةٍ معكِ، كحكايةٍ تُكتب
في صفحات قلبي،
بحروفٍ من عشقٍ خالد.
وفي نهاية الطريق،
حيث تلتقي الأرواح
نُسدل ستار المساء، على أحلامٍ سابحة
سأظل أذكركِ، في كل نسمةٍ تعبر
كأنكِ نغمةٌ، تُعزف في قلبي العاشق
يا نجمةً سقطت من عرش السماء
تضيئين ليلي، وتملئين حياتي بالبهجة
دعيني أغفو في حضنكِ، كطفلٍ ضائع
أجد فيه الأمان، وفي عينيكِ السلام
فكل لحظةٍ معكِ، هي ختام الحكاية
حيث يبقى الحب، أسطورةً خالدة.
بقلمي الشريف د. حسن ذياب
الخطيب الحسني الهاشمي