(حوار بين الإخوة مسلم ومسيحي)
بقلم #المستشار محمد الفيومي
🌙 مسلم:
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾
نحن نتصالح ونتلاقى في ظل الإنسانية، حيث لا فرق بين مسلم ومسيحي إلا بالتقوى والرحمة.
✝️ مسيحي:
المحبة هي الجسر الذي يعبرنا فوق الخلافات، وبدونها نضل في الظلمة والفرقة.
🌙 مسلم:
تذكر حين اندلعت النيران في الحي القديم، كيف وقفنا جنب الكنيسة حراسًا على إيمانكم وسلامتكم؟
✝️ مسيحي:
كانت لحظة حرجة، وكم أسعدني وجودكم، ليس كجيران فقط، بل كإخوة حقيقيين لا يتركون أحدًا وحيدًا في المحنة.
🌙 مسلم:
الدين علمنا أن نحمي بعضنا، وأن نكون أيدي السلام، حتى وإن اختلفت معتقداتنا.
✝️ مسيحي:
كل مرة تنطقون بكلمة سلام، نشعر بأن العالم ما زال فيه أمل، وأننا قادرون على تجاوز أي عاصفة.
🌙 مسلم:
أذكر حين كان الحصار خانقًا، وأصبحت الأطعمة شحيحة، كيف تقاسمنا ما نملك دون تردد أو خوف.
✝️ مسيحي:
تلك اللحظات علمتنا أن القلوب قبل الأديان، وأن الرحمة هي قانوننا الأعلى.
🌙 مسلم:
حتى في الأعياد، كنت أرى الفرح في عيونكم، وأشعر أن الفرحة ليست خاصة بطائفة، بل للجميع.
✝️ مسيحي:
وهذا ما يجعلنا نؤمن بأن المحبة التي تربطنا أقوى من أي خلاف، وأجمل من أي اختلاف.
🌙 مسلم:
في كل صلاة وأذان، أذكر أصدقائي المسيحيين بالدعاء للسلام، وأن يحفظ الله الجميع من الفتن.
✝️ مسيحي:
وأنا في قداسي، أرفع يدي بالدعاء لكم، أن تستمروا في نشر الخير والمحبة في الأرض.
🌙 مسلم:
المهم أن نؤمن بأن التسامح هو الطريق الحقيقي، وأن نترك الماضي خلفنا، ونتجه للمستقبل معًا.
✝️ مسيحي:
وأنا أؤمن أن قوتنا تكمن في وحدتنا، وأن كل خطوة نحو بعضنا البعض هي خطوة نحو السلام الدائم.
🌙 مسلم:
﴿وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾، فلنعيش هذه الآية بكل صدق، نتصالح ونتلاقى.
✝️ مسيحي:
ونعطي العالم دروسًا في المحبة الحقيقية التي لا تموت مهما كانت الظروف.
🌙 مسلم:
لنكن دومًا أيدي خير وأشجار ظل لكل محتاج، نزرع المحبة في كل مكان نمر به.
✝️ مسيحي:
ونبقى مثل النجوم في سماء الظلام، نضيء ونرشد القلوب المتعبة نحو الأمل.
🌙 مسلم:
هذا هو ديننا ودينكم، دين الرحمة والسلام، الذي يوحدنا في الإنسانية.
✝️ مسيحي:
فلنحيا معًا، يدًا بيد، بلا خوف، بلا كراهية، فقط محبة صادقة من القلب.
#الجميع