كأس اللعبة
قلتُ: لا أستطيع رفع
مائةٍ وثمانين كيلو
غرامًا من الكذب
المرصَّع بالخديعة
فقالوا: أنت لا تصلح
كلاعبِ رفعِ أثقال،
ومن ثمَّ بعدها
قرّروا شطبَ اسمي
بالإقالة والقطيعة
بعد شهرين بدأت
المباريات، وأُصيب كل
اللاعبين بشللٍ عضليّ
إثر سقوط الأكاذيب
على نفوسهم الصريعة
وحفاظًا على استمرار
اللعبة، بعجالةٍ تقدّمت
(سيدةُ اتحادِ لعبة)
«حمل الأثقال»
وتبخترت، ثم ألقت
قصيدةَ غزلٍ بديعة
ثم أشارتِ السيدةُ
لكأسِ الفوزِ بيديها،
صفّق جمهورٌ لا يزال
لديه رغبةُ ممارسة
اللعبة، وسدّدوا قيمة
الاشتراك في الوديعة
وبدأت سيدةُ الاتحاد
العتيقةُ في اختيار
الجدد من اللاعبين
الأقوياء بشرطٍ…؟
أجسامُهم تخترق
كلَّ السدودِ المنيعة
أمّا أنا…
فالتزمتُ الصمت،
وقرّرتُ ألّا أُحذّرهم
ما مصيرُهم، خشيةَ
اتهامي بالغيرة منهم
أو اتهامي بالوقيعة
لذا تركتُهم يجرّبون اللعب
بأنفسهم، وليسامحني
الله، فعواقبُ اللعبة فظيعة