أنا القادم من منفاي في أعالي الورق ،
أتيت إلى ظل يديك ،
رواية أو قصيدة أرشدتني إليك ،
في الحالتين كنت أقرأ كتاب عينيك ،
الطريق نحوك محفوف بالموسيقى ،
على طوله يسترخي المجاز في حجر
الحقيقة ،
أرصفته جمل مستفيدة ،
يصطف عليها باعة الوداد ،
كم وقف حرفي هناك ليراك
تمرين بين الضباب و وضوح الورد
كجملة وسامة مفيدة ،
أنا القادم من معناي في أقاصي الأنا ،
لأفسرني بلغة دلالك و أكتبك لغزا على صفحات
المنى ،
حين تشرب هويتي فحواها من حضن
غجري مرصع بالأغاني ،
و حين ينزل صوتك على إعجاب الصدى
و الدنيا ليل أسطوري يبدع في السكينة
حد التفاني ،
فلا تقرأي قصائدي دون أن تبكي
فرحا لا حزنا ،
كل بيت فيها عنك يحكي ،
أنت البحر و أنت سر الوزن و أجمل
ما فيها ،
و أحرف اسمك سيدة قوافيها ...
الطيب عامر / الجزائر....