كانت أكثر من أن تسعها لغة العادة ،
لغز يجلس على كف الإستثناء
و بكل وضوح ،
بين ابتسامها و روائع القصيد
مسافة نفس واحد ،
تبعثر شؤون شرودي كله
ثم تجمعها في دهشة واحدة ،
تؤثث طفولتي على مهل دافئ
و تبعثها من جديد على
كف الريح مرصعة بتاريخ
المطر ،
رسائلها كأنها لطائف سماوية بينها
و بين الرحمة سر مبارك ،
مكتوبة بمداد الألق ،
فيها من الوحي ما يعجب غرور
السحاب ،
و يرضي الليل ،
و ما يستدرج السكينة من حيث
لا يحتسب الهدوء ،
تشفي عطش البال إلى نعمة
الرواق ،
و يعد الخاطر في كل مرة
بفكرة رواية ،
مما بين بياض سطورها من كرامة الحب
و كبرياء الإكتفاء ،
تعلمت أنه ثمة فرق وسيم بين أن
تحدثني السماء و أنا أسير السطح ،
و بين أن ترفعني قليلا إلى منتهى العمق ،
بعيدا بعيدا عن محنة المألوف
كي أفهم كثيرا و دونما أدنى تعب ،
أن بعض العذارى حفيدات للذهب ....
الطيب عامر / الجزائر....