شموع النذور… بقلم. .د..ساهر الاعظمي
فأنتِ الـسِّرُّ يا نَبْعَ الشعورُ
وفي عينيكِ قد ضلَّ الـعُبورُ
كأنّكِ فكرةٌ جَرَتْ بوعيٍ
على نهرِ التأمّلِ والـنُّذورُ
أرى في ناظريكِ الكَونَ يُجلى
وخلفَ الـصَّمتِ يبتدئُ الحضورُ
فهل هذا الجمالُ سِوى انعكاسٍ؟
ججلأصلِ النفسِ يَغمرها الـسُّرورُ
وما العشقُ الـعميقُ الذي بقلبي
سِوى إدراكِ مكنونِ الأُمورُ
إذا ما الوجدُ صارَ أساسَ فهمٍ
فحُسنُكِ مَنطقٌ يَرقى الظُّهورُ
وفي عُمقِ المَلامحِ كَشفُ غَيبٍ
يُبَدّدُ ما عَلا مِنهُ الغُرورُ
فأنتِ الـبَدءُ والإِتمـامُ جمعاً
وأنتِ الـحَدُّ مِـن كُلِّ الفُجُورُ
كأنّ الروحَ لم تَعرِفْ مَناها
وأنتِ الآنَ مِصباحُ الـمَصيرُ
وكم حارَ الفُؤادُ بِدَونِ عِلمٍ
يَظُنُّ بأنَّهُ الـوَردُ العَطُورُ
ولم يَشربْ حقيقةَ عِشقِهِ الدَّهرَ
سِوى في عَيْنِكِ حيثُ الـسرور … د..ساهر الاعظمي
