" الجلاد والضحية "
عجباً لنا من كائنات
تحمل كمّاً من المتناقضات
بلا أخطاء نحمل سيف الجلاد
ونصبّ علينا كيل الإعترافات
ونتهّم بالتقصير كل الأوقات
ناسين أننا مجرّد عباد
كي نهرب من المواجهات
نكتفي بالتخفّي والإبتعاد
لنتصالح مع أنفسنا مرّات
قبل أن تجرفنا السنوات
ونطالب بحقنا كأولويات
بينما نقدّم التضحيات
ونصبح ضحايا وأموات
بأيدينا ليس بالتهديدات
نملأ طاقتنا بالسلبيات
ونتّهم حظوظنا بالسيئات
عجباً كيف نستسيغ الأهات
ونوجع أنفسنا بالتنهيدات
الا يكفينا مآسي الويلات
من حروب وإضطهادات؟
لنأخذ راحة لساعات
نتأمل فيها الإيجابيات
فالله خلق لنا السماوات
والشجر والوردات
وكل الأشياء الجميلات
لنكثر فيها التأمّلات
ستتبدل ملامحنا والهيئات
عندما ترتسم الإبتسامات
ونستمتع بسماع الضحكات
بدل الهمسات والوسوسات
لأنفسنا علينا حق بالحياة
لنعيشها بأسعد الحالات
فاطمة البلطجي