" [[ سِجالٌ على وسناتِ المَنامْ ]]..
مهما تكالَبتْ على خطراتِكَ الأيامْ
وتقاتَلَتْ على ساحاتِ عيْنَيْكَ الخُصُومْ
وتذمَّرتْ من عَثَراتِ حياتِكَ الأوهامْ
كسَرابٍ يَحتسي من جفافِكَ المَعدُومْ
فاصنعْ لِنَفْسِكَ طُمُوحًا لا يُضامْ
كتلكَ الأمَانِي على مَسَارِكَ المَحتُومْ
ولا تيأسنَّ من وجعٍ أماطَ اللثامْ
من على حُزنكَ القَاسِيْ الكَظُومْ
فكذا الدُّنيا ما بينَ تلفِيْقٍ تُقامْ
لإنْ أذْعَنَتْ في إحباطِكَ المَزْعُومْ
وكذا الحُلمُ بين أضْغاثٍ يُرامْ
كمَنْ أفْضَى يَسُوسُ قَطِيْعَ النُّجُومْ
وكذا الضَّعفُ إنْ تركتَ لهُ الزِّمامْ
أناخَ بِيَأسٍ على عزاءِكَ المَهْزُومْ
فلولا نَزعةُ القَوسِ في صدرِ السِّهامْ
لما صارتِ الأنصالُ كذحَّاتِ السَّمُومْ
ولولا وقعةُ الفأسِ على الصُّمِّ الرَّضامْ
لما تفتَّتَ الصَّخرُ من جَلَدِ العُزُومُ
فَمَنْ أضْحَى بِوَهْمٍ يَسُوقُ الغَمامْ
تَيَبَّسَ القَطرُ على يَبابِ الغُيُومْ
كَمَنْ باتَ يُنَقِّبُ عنْ شَمسِ الظَّلامْ
ويُفَتِّشُ الليلَ عنْ فَشَلٍ ظَلُومْ
ولولا مِدادُ اليراعِ على ثغرِ الكَلامْ
لما أبْصرَ الشِّعرُ من بَوْحٍ كَتُومْ
كتلكَ الَّتي خالَجَتْ خِدرَ المَنامْ
وقالَتْ أراكَ بحُزنٍ يُداعِي الهُمُومْ
كحَدْسِ لُجَيْمٍ على صِدقِ حُذامْ
فنِعمَ القَولُ .. ما قالَتْ خَذُومْ
****************
لُجيمْ //هو الشاعر لُجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل ،، وهو زوج حُذام
حُذام // هي كزرقاء اليمامة ضُرب فيها المثل بحدَّة البصر وبصدقِ الخبر
خَذُوم // كناية عن النَّفسُ الطيَّبة