بقلمي/ جاد جمعه الحميدي
( فراق واشواق )
وبالطرقات لأجلكم طويت كل صعب بين اوديه وسهول
ما طابت نفسي اليكم المشي بين سهل وشوارع بمسافات تطول
بين اشواك تمزق اجسادي وتنزف دمائي علي الارض كمطر يهطل ويزول
أعانق الاحجار متسائلا هل مر عليك محب الي بليل يطو
واغامر بين احراش صحراء بليلها مفجع ظلامها دامس بلانقاء
بلا ماء اقاوم افات الليل واشتكي الدنيا لحالها فلم ترد علي بعطاء
ما اري الا براح يقتلني خوفي وانيني علي فراق المحبوب كسم اشربه بسخاء
وانادي لاستمع لمناجي يهمس بصوت خافت انا مداوي لكل حائر مما ابتلاء
ولكني اقف لاستمع ما اري الا ظلام ادوس باقدامي بلا رؤي فتتعثر بالألم الخطاء
وانحني فاقد لاملي منكسرا بالدمع واهمس لنفسي أكان عود لي بلا لقاء
اقاوم حر نهاري وظلام ليلي بحثا عن الغائب المفقود فمن الفراق هداه
وانظر للسماء لاهتدي بنجمها واسارع ليعود وتر عودي المنشود للعزف عليه بيداه
فكيف اعزف انا وهو الحاني ويكتب القدر لمرتجاه
فقلمي بين السطور حائر كيف يكتب قصيده عشق بهواه
فأن كان للعود بعد الهجر همس يشدينا ولقاء
سأبحث عنه بكل مدائني قدكان يشاركني بكل سراء وضراء
هو لي حلم كنت افتقده فلا أبرح يوما الا بعد رؤياه
فاليوم لا اقاوم الصدمات بالغياب فبذاكرتي هو ما احلاه
فلا مفر من ذكريات باتت تؤلمني بفراق بلا سابق ميعاد
ولا اري الاطيفه يحملني لعالم يعطي الحب بسخاء دون بعاد
يضمد جراح باتت بقلبي كثنايا لا اراها بالوجود الاسهاد
حين صارت احلامنا كهدم بيوت أصبحت ركام ورفاه عاشق اعطي وجاد
فبغير لقائه تنكسر كل دعائم العشق كأنما هي اوهام
الا أن عشقه نور يسلبني راحتي عند الخلود للمنام
أكان هو حلم من الاحلام ام وهم من الأوهام
ام تعود به الامنيات ليكتب نهايه سطور ذكريات قدام
