(اغتصاب )
من وحي شجرة التين بحديقة منزلي
لمحمودمطر
وقفت. شجرة التين وقد تعرت
أمامي سيقانهابأفاعيل الشتاءحاسره
تبكي. دموعها الحرى على. أيام
مضت كانت تبدوفي كل صبح زاهرة
وبدت. مدنفة وكأنها. سكيرة قد
أمضت ليلها في حانة للصبح ساهرة
وقد تعرى جسمها الفتان فبدا للعيان
وكأنهاأنثى بدت من كل شيء سافرة
فعل. الخريف الغاصب. فيهامافعل
فبدت للعيان أنثى تبدوللعيون فاجرة
لم يرحم هذا العربيد الغاصب ضعفها
أبدا وأبدى فيها. فحولة قواه القاهرة
ولم. تجد من. يستر حتى عرضها
فبدت متجردةمن ثوب العفاف عاهرة
أشرقت شمس الصباح فلم تبتسم
وبدت كخيال مآتةتبدوللعيان ظاهرة
مزق. الخريف العاتي. ثيابها وكأنها
ما. كانت. بالاغتصاب أبدا شاعرة
فأدماهاوأدمى جسمهافبدت النخلات
من أمر. هذه. المسكينةتبدوساخره
زارها. البلبل فوقف منتحبا لها أهذي
التينة. التي. كانت بأمس عامره
فبكت. لما رأيتها عارية فكفكفت
دموعها والتي بدت منها هامره
و. قلت لها غدا ياشجيرتي يأتيك
الربيع فارسابجيوش العرمرم هادره
ويعطر ثياب العرس بأنفاس ياسمين
و. أريج فل. تبدو. فيك عاطر
وغدا. تقفين مباهيةبالثوب القشيب
بين. لداتك من. التين مفاخره