نكبةٌ أخرى في أمتنا
عمر بلقاضي / الجزائر
***
أرضُ النَّدى يَجتاحُها الصُّهْ،يُو،نُ
والشّعبُ فيها غائبٌ مَفتونُ
تَتراقصُ الأبدانُ في سَكراتِها
ومصيرُها عند العِدى مرهونُ
مُدنٌ تُصفِّقُ للهوانِ بغبطةٍ
لا شيءَ بعد سُقوطها مضمونُ
لا ينْثني الأعداءُ عن إتلافِها
غدرُ العدَى بِشعوبنا مَسْنونُ
طرَدَ اليَ،هو،دُ بني القرى وتمَكَّنوا
فالشَّعبُ في تلك القرى مَغبونُ
يا راقصاً في ساحة الأمويِّ لا
ترقصْ فأنت مغفَّلٌ مطعونُ
بيعتْ بلادُك بالمزادِ أما ترَى؟
أم أنَّ عقلَك عاطلٌ مَركونُ؟
لا تفرحنَّ بخدعةٍ محْبُوكةٍ
الشرُّ في جَنَباتِها مَدفونُ
بلَدُ الحضارةِ قد غدا أضحوكةً
إنِّي لِما يجري له مَحزونُ
إنِّي أبيِّنُ للنُّهى ما أغْفلتْ
شعري بليغٌ واضحٌ مَوْزونُ
فمُسَيِّبُ الأرض التي يحيا بها
لعدوِّهِ مُتآمرٌ ملعونُ
هوامش : مسنون : أي صار سنّة كونية وقانون طبيعي
بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر