recent
أخبار ساخنة

الأطار والصورة ....... للأستاذ. صابر بان

الإطار و الصورة ...

في زاوية دافئة من الإطار كانت تختفي صورة 
كانت في ركن ركين من الذاكرة محفورة 
ثم عفت الصورة و بقي الإطار نظيفا 
الفصل كان خريفا 
و الطقس صقيعا رذاذا خفيفا
و العمر ثلاثين و نيفا
العصافير بأجنحتها تصدر رفيفا 
تحط على أفنان الأشجار فتسمع للأوراق حفيفا
كان الحادث زمانها حادثا مخيفا
حمولة من مشاعر الحب زائدة عن القانون
و ضباب يعشي العيون 
و سير في الطريق المعاكس بسرعة الحصان السابح
و فقدان السيطرة على المكابح
و الإصطدام كان عن عنيفا ...
خلف للقلب بلبلة
و للقفص الصدري زلزلة
و للذاكرة ململة 
قال الطبيب في قسم الإنعاش 
إن الغيبوبة ستطول
لن يستعيد مريضكم وعيه حتى بعد أعوام
و من ألطاف القدر أنه بقي على قيد الحياة 
فكل من شهد الاصطدام
عده ميتا من الأموات 
و قال يستحيل أن تكتب له النجاة 
ميت حي ، حي ميت
قضى السنوات 
أمير نائم يحلم بأميرة الأميرات 
تزوره و تداوم على الزيارات
أميرة بفستان مقصب 
و أمير على حصان فارسها ، لعيونه معصب 
يحملها بين راحتيه ، طفلة بجديلتها كفها مخضب 
و عيونها لا تكذب 
تكتب أروع قصص الحب
في صورة غادرت الإطار  المخشب
عفت لكن أثرها لا زال شعرا يكتب ...

                 صابر بان ( تونس )
google-playkhamsatmostaqltradent