الأديبة د. تغريد طالب الأشبال/العراق
…………………… ...
(مكر العدو)من ديواني(ثورة فكر)
كتبته في ولاية ترامپ الأولى
………
أدركتُ لكنْ بَعدَما
رُفِعَ القلمْ
وصحائفي جَفَّتْ وكادتْ تُختَتَمْ
أنَّ الضميرَ الحيّ عِبءٌ قاتِلٌ
يأتي لنا بمصائبٍ فيها ألَمْ
ثمنُ المبادئِ والقِيَمْ
ثمنُ العقولِ الرافِضاتِ غَباءَهُمْ مُنذُ القِدَمْ
ألَمٌ ألَمَّ بِحالِنا
من وَقعِ تَأثيرِ الثقافاتِ الّتي
قَد دَنَّسَتْ أرقى الأُمَمْ
وهيَ التي جاءَتْ إلَينا مِن عَدَمْ
تأريخها؟طِفلٌ رضيعٌ في مِهادِهِ لَمْ يَنَمْ
بلْ كانَ شيطانٌ رَجيمٌ قائِمٌ
يَلهو بِراحَتِنا وَيَركِلُ بِالهِمَمْ
كانَ ابنُ يَومٍ وادَّعى'
مِن إنَّهُ شيخٌ بتاريخٍ عظيمٍ قَد زَعَمْ
سَرَقَ الحضاراتِ الَّتي في أرضِنا
وَعَلى حضارَتِنا فَقَدْ كالَ التُهَمْ
قاضى' بلادَ العُربِ زَعماً إنَّهُ
قاضٍ وَلَفَّ حِبالَهُ حولَ الرِقابِ على القَدَمْ
قادَ الجَحاجِحَةَ العِظامَ بِحَبلِهِ
مِثلَ الأسارى' والغَنَمْ
نَفَرَ الجَميعُ بِوَجهِهِ مُتغاضِباً:
(قَسَمٌ قَسَمْ… نُردِيهِ صِفراً في العَدَمْ)
ـ أقوالُ لا أفعالُ واعتَدنا على هذا النَغَمْ ـ
فَأعادَ تَرتيب الحُروفِ مُراعِياً
لِمِزاجِ كُلِّ نَطيحَةٍ،مِن أيِّ جُزءٍ تُهتَدَمْ؟
وأتى' إلينا كالرُمَمْ
أحصى' غَنائِمَهُ وداهَمَ واغتَنَمْ
مِن حيثُ لا نَدري ولا أحَدٌ عَلَمْ
طاحَتْ بِنا أُسسُ العَقيدَةِ فَجأَةً
والكُلُّ قَد نادى بِتَحطيمِ القِيَمْ
مِن حِينِها
أدرَكتُ موقِنَةٌ بِأنَّ ضَميرَنا
قَد ماتَ غَدراً دونَ سُمٍّ أو سِقَمْ
جُهِضَتْ عَقيدَتُهُ بِتَدبيرٍ
فَثارَ على' المبادئِ وانتَقَمْ
مِن روحِ إسلامِ الرّسولِ
مُنَفِّذَاً خُطَطَ الأعادي والعَجَمْ
فَتَشَتَّتَ الشملُ الّذي
قَد كانَ بُنيانَاً ومَرصوصَاً وكانَ قَد التَحَمْ
أَسَفي عَلَينا قَد رَضينا بِالمَهانَةِ
كَالصَنَمْ وبِلا نَدَمْ.
أستنهضوا من نومكم؟
أم تسمعوا ترنيمتي:
((نَمْ يا أخي العربي فَخراً
بالمَهانةِ أنتَ نَمْ))