احزان قلبي
يا من غره عشقي وهواي بالعهد والميثاق
تملكت زمام أمر القلب و استحكمت الاغلاق
كيف سبيل لخروج من الأسر وفك الوثائق
أما هالك منظر لهيب الشوق ونار الاحتراق
وانت عالما أن لوعتها تؤجج في الاعماق
ام ازمعت أمرا أوله الخناق وآخره الفراق
أنا لم يخني فقط الطريق بل اعز الرفاق
لأني كنت له المخلص ومعه أوفى العشاق
يا ويح قلبي كيف لم يكتشف هدا النفاق
ولم يعي أنه إثم عظيم من عديم الاخلاق
ا تراه مؤمنا بسذاجة أن غضبه من الاشداق
وأنه لا يغير أمام الوفاء طعم الحب والمداق
إن كان الهوى دينا فمن عبودية صعب الانعتاق
فارجع إلى الله العزيز لتعرف أنه قسما من الأرزاق
وان القلوب بيده وقادر لميت حياء جديد و انبثاق
وأرجع إليه خاشعا منيبا بغزارة الدمع و الاغداق
فلن يردك خائبا لتتاجج له خالص نار الاشواق
محمد شايب