حكمة العيد
عمر بلقاضي / الجزائر
***
العيد مناسبة لتجديد الحب في الله سبحانه وبعث المواساة بين السلمين ، فهل تجسِّد أمّتنا هذا المغزى منه؟؟؟ هل تلتفت الى من يعانون من الظلم والقهر والجوع في الوطن الاسلامي ؟؟؟
***
العِيدُ نهجٌ لشَحذِ الودِّ والهِمَمِ
لكنَّ أمّتنا صارتْ بلا قِيَمِ
العيدُ يَدفعُنا نحو الإخاءِ فهلْ
ثابتْ جوانحُنا من ظُلمةِ النِّقمِ
فكمْ غوَى فهوَى في الحقدِ من عَفَسُوا
شرْعَ التَّراحمِ والإحسان للرَّحِمِ
تفرَّقَ الشَّملُ في الإسلامِ في عَبَثٍ
كُبْرَى الضَّغائنِ مَبداها من اللَّمَمِ
فالأمَّةُ انتكبتْ بالغلِّ وانتحرَتْ
الهندُ والعُرْبُ والسُّودانُ في ألَمِ
يا مسلماً عَبثتْ أيدي البُغاةِ بهِ
ارجعْ إلى اللهِ إنَّ العزَّ في الشِّيَمِ
ارجعْ إلى قمَّةِ الأخلاقِ مُحتسِباً
الدِّينُ مدرسة ُالأخلاقِ والحِكَمِ
أصْلحْ وصالحْ فحُبُّ اللهِ وحَّدَنا
يومَ اعْتلينَا صُروحَ العزِّ في الأمَمِ
يوم َانْتهجنا سبيلَ الحبِّ كانَ لنا
في الأرضِ هَيْبةُ أقوى القومِ والنُّظُمِ
لكنَّ داهيةَ الأحقادِ مُتلِفَةٌ
أوْهتْ عُرانا كسيلٍ داهمٍ عَرِمِ
لقد تفشَّى الجَفا والغِلَّ في مُهَجٍ
باتتْ تُدَحْرَجُ نحوَ الذُّلِّ والعَدَمِ
قُدَّتْ أواصرُ إيمانٍ أقامَ لنا
عِزًّا تجلَّى لكلِّ النَّاسِ في القِدَمِ
فاليومَ لا رحمٌ ترْجَى ولا شرَفٌ
إنَّ القلوبَ بلا ودٍّ ولا كرَمِ
تَجاذبَ النَّاسُ دُنيا لا بقاءَ لها
انْبَتَّ باطنُهم في الشُّرْه ِوالنَّهَمِ
ضاعَ الوِدادُ وضاعَ النُّبْلُ وانقطعتْ
أواصرُ الدِّينِ في غيٍّ وفي غَشَمِ
سامحْ أخاكَ وجَدِّدْ أُلفةً ذهبتْ
كانتْ جدارًا لحفظِ العزِّ والنِّعَمِ
إنَّ الأُخوَّةَ في الإسلامِ واجبةٌ
فلنبعثِ الحبَّ قبلَ الخُسْرِ والنَّدمِ
ولننبذِ الدَّهرَ من ثارتْ مَثالِبُهُ
من أوهنَ الحبَّ في الإسلام كالوَرَمِ
بقلمي عمر بلقاضي / الجزائر