صدى الخذْلان
تَلَاشَى الوَصْلُ وَانْذثَرُ الصّوَابُ
وَحَاصَرَنَا التَّخَاذُلُ وَالغِيَابُ
فَهَذهِ صَرْخَةُ الأحْرَارِ تَعْلُو
وَذَاكَ الطّفْلُ يَقْهَرُهُ العَذَابُ
فَفِي السّاحَاتِ أنْيَابٌ ذِئْبٍ
وَأشْلَاءٌ تُهَشِّمُهَا الكِلَابُ
تَتَالِي الحَادِثَاتِ بَرَى الأهَالِي
وَصَمْتّ فِي الدُّنَا عَجَبٌ عُجَابُ
عُيُونٌ فِي دُجَى الإغْفَاءِ تطْفُو
وَآذَانٌ يُحَاصِرُهَا السّرَابُ
ترَابٌ مِنْ دَمِ الأبْرَارِ يُسْقَى
وَسَاحَاتٌ تُلَوّثُهَا الذّئَابُ
فَكَيْفَ أنَامُ وتغْفُو جُفُونِي
وَدَارُ العِزًِ يَمْلَؤُهَا الخَرَابُ
فَيَا أسَفِي عَلَى عجْزِ الأيَادِي
وَيَا أسَفِي عَلَى أرْضٍ تُصَابُ
كَفَانَا يَا حُمَاةَ الحَقِّ قَهْرًا
فَقَدْ ضَاقَ الفَضَا وَطَغَى الضّبَابُ
بقلمي : عماد فاضل (س. ح)
البلد : الجزائر