recent
أخبار ساخنة

كانتْ لنا عَلما .... للأستاذ. محمد الدبلي الفاطمي

الحجم
كانتْ لنا عَلما

يا أُمّةً خَنَقَتْ منْ جَهْلِها القَلَما
فَشَرّدَتْ لُغَةً كانتْ لَنا عَلَما
وما نَراهُ مُتاحاً في مَدارِسِنا
أضاعَ مِلّتَنا والأصْلَ والقِيَما
تُعْطى الدُّروسُ بلا شَرْحٍ ولا أُسُسِ
تُجَسّدُ الطّرْحَ والأهْدافَ والحُلُما
ما كُلُّ ما يَشْتَهي الإنْسانُ يُدْرِكُهُ
إنّ التّحَكُّمَ في إنْشائنا انْعَدَما
تَبّاً لأَنْظِمَةِ التَّعْليمِ قدْ فَشِلَتْ
فأنْجَبَتْ واقِعاً بالواقِعِ اصْطَدَما

يا واشِماً صَفْحَةَ الكُنّاشِ بالدُّرَرِ
أوْجِزْ بلَفْظِكَ في التّدْبيرِ والنَّظَرِ
واخْترْ حُروفكَ واسْتَمْتِعْ بِلَفْظَتِها
فالمُفْرداتُ تَرى الأفْكارَ بالبَصَرِ
تَصْطادُ بالخَلَدِ المِلْحاحِ أحْْرُفَها
فَتَصْنَعُ اللّفْظَةَ المُثْلى مِنَ الدُّرَرِ
وهكذا يَشْعُرُ القُرّاءُ أنّ يَدي 
مُطيعةٌ لِبناتِ الفِكْرِ في عِبَري
تَحْيا العُقولُ إذا ما الحِسُّ أيْقَظَها
والجَهْلُ جائِحَةٌ تَقْضي على البشََرِ

محمد الدبلي الفاطمي
google-playkhamsatmostaqltradent