recent
أخبار ساخنة

سلهام الروح وردهة اليقين ... للأستاذ. بديع عاصم الزمان

---

سلهام الروح وردهة اليقين

سلهامُ رداءِ الروحِ الهامِ قدْ أخبرْ
نفسي أُبيدُ في الرُّوحِ... حين لبستُ
رداءَ الحياةِ، أدركتُ أنَّني جدارٌ
وأنَّ الذي بينَ قلبي وسري شتاتْ

فكان الحطامُ سبيلَ اليقينِ دوماً
وشرعتُ أُقيمُ ابتداءَ الثباتْ

فتحتُ بـ "سبحان الله" بابَ الخلافْ
لمّا رَتَّق سِلهامُ إلهامي فطرةْ
لباسَ الخيالِ في عقلي... وانكشفَ السرُّ
في حطام الجدارِ، تجلَّى منْ غلافْ

فقلتُ لنفسي قفي... "الحمد للهْ"
أنطوي إلى أبدٍ، أُبيدُ حياتي
وأُولَدُ من طيَّاتِ موتي شهادةَ
لباسِ التقوى، في القلبِ توجّهُ الهدى

بشاهد الإحسان لبستُ رداءَ الحياةْ
أحسنتُ، وقرتُ أن أودِعَ في الصمتِ
فقرةً معنى حرفٍ يسيرُ بحركةٍ
فوقَ سطرِ البداياتِ، وفي عزمِ الخطى

وخُطى رجلٍ قدّمَ للغيبِ في صمتٍ
فانطوى، فانتشى من نبضِ اليقينْ

لكنَّ رداءَ الروحِ لا يُخلعُ،
إنه السِّترُ في العُري، والظلُّ في
وهجِ الحيرةْ وإن سَكَتَتْ كلُّ الحروفْ
يبقى على السطرِ نَفَسٌ، هو الوحيُ الأخيرُ

بديع
google-playkhamsatmostaqltradent