recent
أخبار ساخنة

وطني مات شهيداً ... للأستاذ. خليل عجمي

وطني مات شهيدا
........................
عندما كنّا صغاراََ
كلُّ يومِِ كان عيدا

حين اصبحنا كباراََ
اصبح العيدُ وحيدا

كان للأهل حضورٌ
يجعل العيد سعيدا

كل شيئِِ كان حلواََ
ولنا  كان   رصيدا

كان  لبنان  هِزاراًَ
يعزف اللحنَ الفريدا

كانتِ الافراح فيه
تملأ الكونَ نشيدا

كان حُبّاََ وسلاماََ
واريجاََ    وورودا

كانتِ الأرزةُ فيه
للعصافير قصيدا

حين شِبْنا وكبُرْنا
ومضى الأهلُ بعيدا

حذفَ العمرُ صِبانا
ومحا العيشَ الرَّغيدا

وغدا العمر قصيراََ
بعد ان كان مديدا

وغدا  لبنانُ  ناراً
وجحيماََ  ووئيدا

وغدا الناس ذَئاباََ
بعد ان كانوا أسودا

إن لبنان الذي قد
 كان للشرق عميدا

بعدَ ان كان  مزاراََ
أصبح اليوم صعيدا

وطني الأخضر عذرا 
اصبح اليوم حصيدا

هكذا لبنان امسى 
للشياطين مهودا

اصبح الاحرار فيهِ
للصعاليكِ عبيدا

وأبى الأصنام إلّا 
للدُّلارات  سجودا

بعد ان هاجوا وماجوا
ومَلوا الأرض جحودا

وتخلّوا عن حسينِِ
وارتضوا الحُكمَ يزبدا

سلّطَ الدهرُ عليهِم
من بني (عادِ) قرودا

ما اكتفى الدهر بعادِِ
فابتلاهُم    بثمودا

إن حكّام  بلادى 
جعلوا لبنان بيدا 

هم كلابٌ وذئابٌ
نهشوا فينا الجلودا

جوّعوا الشعب وشدوا 
في اياديه القيودا

إن لبنانَ تلاشى
واحالوه وَقودا

حكموهُ دمّروه
قطعوا منهُ الوريدا

 أحرَقوهُ مزّقوهُ
وأباحوهُ قدودا

وغدا الاوباش فبه
للخنازير جنودا

فتفشّى الجوعُ فيهِ
وغدا الشعب شريدا

وقضى الاطفال جوعاََ
وهمُ كانوا شهودا

ايها التاريخ سجِّل
وطني مات شهيدا

وطني لبنانُ ولّى
ومحالٌ أن يعودا

أيها الإنسان فكِّرْ
واتّعِظْ كي تستفيدا

واتقِ  اللهَ  فإنّ
اللهَ اهداكَ الوجودا

وارتدِ الإيمان ثوباََ
فَبِهِ ترقى صعودا

لا تكنْ للحقّ ندّاََ
لا تكُنْ فضّاًَ عنيدا

إن تكن دنياكَ مهداََ
فغَداََ تُمسي لُحودا

كلَُ ما أمسى عتيقاََ
كان بالامس جديدا

وحديد العمر يفنى
إن تكُنْ فيه حديدا
............
الشاعر  اللبناني خليل عجمي
معركه في 13...7...2022
google-playkhamsatmostaqltradent